بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ودعت الكويت رجل من الرجال الذين شهد له القاصي والدانى بحبه لأهل الكويت والذود عنهم فى أحلك الظروف ، رجل أحبه البعيد قبل القريب منه بالرغم من وجوده خارج البلاد قبل عام 1976 كسفير للكويت ، وعودته لكى يخدم وطنه وأبناء شعبه فى السنوات الأخيرة من تبوء والده الإمارة الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه .
ودعت الكويت رجل لم يتوقف عن العطاء حتى مع بعده عن العمل الحكومي ليحمل على عاتقه قضية الأسرى والمفقودين الكوتيين فى السجون العراقية بعد الغزو الصدامي البغيض ، حمل القضية فى كل المحافل العربية والدولية ليشرح معانة هؤلاء الأسرى مثلما معانة ذويهم الذين افقتدوا آبائهم وأخوانهم دفاعا عن شرف الأمة والشرعية الكويتية .
مع معانة الأسرى عاش الشيخ سالم الصباح معاة المرض الذى لم يمهله ويحقق له أمنيته فى رؤية عودة آخر أسير ومفقود ، ويشهد ابتسامة أهلهم وأحبائهم ، فكان المرض أن منعه من مواصلة جهده فى حمل قضية الأسري ، فكان نبأ وفاته كالصدمة على قلوبنا مثلما هى على قلوب ذوى الأسرى والمرتهنين .
رحم الله أبا باسل وأسكنه فسيح حنان وألهم ذويه وكل الكويت وأسرة الصباح الصبر والسلوان ، وإنا لله وإليه راجعون .