الجمعة، مارس 07، 2008


طقوا أكبر رأس مخالف



وفقا لما نشرته صحيفة ( القبس ) فى عددها الصادر يوم الجمعه الموافق 7/3/2008 تعليقا على تدخل أعضاء مجلس فى أعمال اسلطة التنفيذية وبالأخص ما يتعلق بقرار إزالة الدواوين المخالفة لقانون أملاك الدولة ، فما نسب لسمو رئيس مجلس الوزراء قوله ( طقوا أكبر رأس مخالف ) يأتي تأكيدا لعزم الحكومة ولا نقول الشيخ ناصر المحمد على تطبيق قانون إزالة الدواوين دون تردد أو لين كما يتصور ويروج البعض أن هذا القرار خلال شهر أبريل سيتوقف ويلغي بناء على صفقة سياسية بين الحكومة وأعضاء المجلس المعارضين للإزالة .

ولنا أن نمد يد المحبة لهذا الرجل الذى أثبت ولا يزال أنه رجل عند كلمته التى لا تلين عندما يهدد بعض النواب ويتوعدون بمساءلته سياسيا واستجوابه ، فهو كما تثبت الأيام لا يقبل التفريق بين مواطن يلتزم القانون وآخر يخالفه ويتلحف خلف بعض الأصوات النشاز لنواب لا تهم مصلحة الوطن واحترام القانون بقدر ما يهمهم كيف يعودون لكرسي البرلمان ، كرسي الذى أثبتت الأيام أنه ليس من أجل التشريع وإنما بغرض التنفيع ، أى منافعه الخاصة على حساب منفعة الوطن والمواطن .

ودعونا نتساءل ماذا يعني الإقتراح المقدم بالسماح لكل مواطن الإستفادة من مساحة تقدر ب 30 متر مربع لإقامة ديوانية أمام منزله ؟ فهل هذا القانون المقترح فيه عدالة بين الناس ؟ وماذا سيقول المواطن الذى لا يملك مساحة فضاء قريبة من منزله ؟ بل هل سيكون هذا القرار مدخلا للتنفيع عند التفكير ببيع المنزل ؟ بمعني أنه سعر المنزل سيرتفع بوجود رخصة بناء ديوانية على أملاك الدولة ، وهنا الطامة الكبري حينما تسكت الحكومة على استحواذ بعضهم على أملاك الدولة دون غيرهم ممن لا يملك مساحة فضاء .

نعم يا سمو الرئيس نريد أن ينطق رأس أكبر مخالف على أملاك الدولة ، فالرؤوس الكبيرة هى التى أوصلتنا إلى ما نحت عليه من تحاوزات وتعديات ، لا بل نهبا للمال العام .

والللى يحترم القانون فلن ينطق على رأسه يا نواب .

ليست هناك تعليقات: